في هذا المقال نتناول احد اكثر القصص غرابة في التاريخ
ما هي مدينة النحاس
اين تقع
هل هي قصة حقيقية ام خرافة تاريخية
ملحوظة : كل ما يرد في هذا المقال جلب من مصادر تاريخية كثيرة قد تكون القصة حقيقية وقد تكون من وحي الخيال
يعتقد المؤرخين ان منطقة فيافي في الأندلس وبالمغرب تحديدا هي المدينة التاريخية المشهورة مدينة النحاس وروت الروايات التاريخية ان الجن كانت قد بنتها للنبي سليمان عليه السلام
قصة مدينة النحاس
أرسل عبد الملك بن مروان الخليفة الخامس من خلفاء بني أمية والمؤسس الثاني للدولة الأموية إلى عامله في المغرب وطلب منه أن يخبره بما في تلك المدين
قام عامل الخليفة في المغرب (موسى بن نصير) وخرج اعداد كبيرة من العسكر ،والعتاد والكثير والزاد ، ورافقهم بعض الإدلاء تلك الرحلة ، من أجل البحث عن هذه المدينة العجيبة .
سافر الجيش على طريق وعر أحد لمدة أربعين يومًا ، فوجد نفسه هو ورفقته أمام أرض واسعة ، بها الكثير تمتلئ بالعيون والينابيع والطيور والأشجار ، ثم تراءى له سور المدينة العظيم ، فكانت هي مدينة المنشودة ، فترائى لهم رؤيتها من الخارج ، قام الأمير موسى بتقسيم من رافقوه إلى قسمين ، وطلب من كل قسم أن يدور حول هذا السور من ناحية ، ليشاهد الناس من حولها وينظر أين بابها ، فغاب أحدهم ستة أيام ، ثم عاد مع جنده في اليوم السابع ، وأخبر الأمير موسى بأنهم قد ساروا حول السور ، فلم يجدوا أحدًا من الناس ، ولم يصادفهم وجود باب لها .
سأل الأمير من حوله مستشيرًا إياهم ، عن طريقة لمعرفة أين يقع باب مدينة النحاس ، فاقترح أحدهم أن يحفروا أساس المدينة ، وعن طريق ما تم حفره يمكنهم أن يدخلوا إليها ، فأمر الأمير بالحفر عند السور ، فنفذوا أمره ، ولكنهم عندما وصلوا إلى أساسها النحاسي والمياه من تحتها ، غمرهم الماء فأدركوا أنهم لن يمكنهم ، أن يدخلوها عنوة .
هنا قام الجميع بحفر الصخور وتشييد برجًا من الصخور ، على ارتفاع بلغ قدره 300 ذراعًا ، ورغم ذلك لم يستطيعوا أن يصلوا لنهاية السور ، فكان الفرق بينهما قدره 200 ذراعًا ، أمر الأمير موسى أن يتخذوا من الأخشاب الجافة ، مرتفعًا لهم فقاموا بفعل ذلك .
كان بين الرجال وبين السور ما قدره 170 ذراعًا ، فاقترح أحدهم أن يأتوا بسلم عظيم ويرفعوه فوق السور ، فقال موسى من صعد إلى الأعلى سوف نمنحه ديّة ، فتقدم رجل من الشجعان وقال إن بلغت حيًا ، فسوف تكون تلك مكافأتي ، وإن هلكت فسلموها إلى أهلي ، فصعد الرجل حتى بلغ القمة ، وبدأ يضحك ثم ألقى بنفسه إلى داخل المدينة ، هنا بدأ من بالأسفل يسمعون صياحًا مفزعًا ، وأصواتًا مختلطة فارتعبوا وبدؤوا يبتعدون عن السور ، وظلت تلك الأصوات لثلاث ليال ، ثم اختفت فجأة .
طلب الأمير موسى ، أن يصعد شجاع آخر فتطوع رجل ، في مقابل الحصول على ديتين وقال لمن حوله ، اربطوا حبلاً في خصري ، فإذا صعدت وأردت أن ألقي بنفسي ، فاجذبوني لكم وامنعوني من فعل ذلك ، ففعلوا ذلك وصعد الرجل ، حتى إذا صعد ألقى نفسه ، فقاموا يجذبونه نحوهم ، ولكن كان شيئًا يجذب الرجل من الناحية الأخرى ، حتى تزايد الصياح والضجيج ، ازداد الغضب ويأس الأمير موسى ، من الوصول إلى سر مدينة النحاس ، فشعر بأن الجن يأخذون كل من أراد الاطلاع على سر المدينة ، فأمر جنوده بالرحيل من تلك المنطقة ، وعقب أن سار برفقة الجميع خلف المدينة ، شاهد ألواحًا من الرخام الأبيض ، تحمل أسماء الأنبياء والمرسلين ، والعديد من الجبابرة والملوك والتابعين والفراعنة ، وذكر النبي صلّ الله عليه وسلم ، ثم وجدوا لوحًا مكتوب عليهم ألا يطؤوا تلك الأرض ، فمن يدخلها هالك لا محالة ، هنا تساءل موسى ، كيف لأرض لا نبات فيها ولا زرع أن يهلك بها الناس ؟
أمر موسى عبيده وجنوده ، أنم يدخلوا الأرض خلف هذا اللوح ، ولما دخلوا فإذا بنمل أسود يهاجمهم كالسباع ، حتى أجهز عليهم وعلى خيولهم ، حتى وصل إلى اللوح الأبيض ، فتراجع النمل وكأن هناك شيئًا منعهم ، فتعجب الجميع مما حدث ثم استكملوا طريقهم ، فأتوا على بحيرة فأمر الغواصون بالنزول إليها ، فنزلوا ليصعدوا وفي أيديهم مجموعة من الجباب المغلقة ، بأغطية من الرصاص مختوم عليها بعض الطلاسم ، فأمر موسى بفتحها ، فخرج من أحدها فارس من نار يمتطي جوادًا من نار ، وقال وهو يطير في الهواء ، يا نبي الله لن أعود ، ففتحوا واحد آخر فحدث نفس الشيء ، هنا قال موسى أنهم جن حبسهم سيدنا سليمان ، لأنهم تمردوا وليس لهم أن يحرروهم ، فأعاد الغواصون الجباب ، ثم أذن مؤذن فانطلقوا لصلاة الظهر قبل أن يعودوا أدراجهم إلى حيث أتوا .
متشعب MTSHAEB
وقل رب زدني علما
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق